هي قصة حقيقية:
الدكتورة »ع« شخصية نسائية معروفة في المجتمع، دكتورة جامعية، وسيدة مشهورة في البلد، مثال يحتذي للمرأة المصرية الناجحة، وهي من أسرة عريقة معروفة.
أما زوجها فقد لايقل عنها مستوي. أستاذ جامعي ورجل أعمال كبير. وهو أيضا سليل أسرة لها اسم قديم ومعروف.
وأما زواجهما قد استمر أكثر من ثلاثين عاما. وكل الناس يعتقدون أن هذا الزواج ناجح وسعيد.
وفجأة انكشف المستور دون مقدمات. شب خلاف بين الزوجين الشهيرين. لم يعرف أحد من الناس سر هذا الخلاف. الذي يبدو أنه انفجر فجأة بما لم يخطر علي بال الناس.
الزوج المحترم تشاجر مع زوجته المحترمة. ووصل الشجار إلي حد أنه اعتدي عليها بالضرب المبرح، وكأنه بلطجي في حي شعبي!
وأصيبت الزوجة المحترمة بإصابات شديدة. انكسر ذراعها ووضعه الأطباء في الجبس لكنها لم تفتح فمها بكلمة واحدة. وكتمت دموعها في عيونها. ودفنت ألمها وحزنها في قلبها.
لم تجرؤ المسكينة علي أن تخبر أحدا بأن زوجها بعد كل سنوات العشرة الزوجية، تحول فجأة إلي وحش مفترس. واعتدي عليها بالضرب، وكسر عظامها. وهي التي لم يضربها أبوها يوما قلما واحدا!
الدكتورة الجامعية التي ضربها زوجها، ليست هي الزوجة الوحيدة في مصر التي تتعرض للضرب في بيت الزوجية، بل إن ٠٤ زوجة مصرية من بين كل مائة زوجة، يضربها زوجها، يعني أقل من نصف الزوجات المصريات، يضربهن أزواجهن، وليس بالضرورة أن تكون الزوجة دكتورة معروفة لكي يضربها زوجها، بل أن معظمهن ربات بيوت عاديات. حتي زوجة البواب.. مضروبة هي الأخري!
>>>
وممكن جداً أن تكون هذه الأرقام الكبيرة. عن عدد الزوجات اللائي يضربهن أزواجهن ليست هي الحقيقية. بل قد تكون أقل، لأنه ليس كل الزوجات اللائي يضربهن الأزواج يقمن بالابلاغ، خوفاً من الفضيحة!
والحق أن الرجل المصري لايصحو من النوم فجأة ليوسع زوجته ضربا بالأيدي والأقدام وكل ما يطوله، الضرب يأتي أخيراً، ربما قبل الأخير والذي هو القتل!
قبل الضرب يمارس الزوج المصري عنفه ضد هذه المرأة الضعيفة. التي امتلكها بورقة عند المأذون، ويعاملها كأنها جارية اشتراها. قبل الضرب الحقيقي يضرب هذا الزوج زوجته نفسيا بالإهانة والتجريح!
»من أوراق مركز النديم للعلاج والتأهيل، برنامج الاستماع وإرشادات النساء«:
»فيه ستات قلن إن جوزها دايماً يحقرها ويشتمها قصاد العيال »الأهل« الجيران.. دايما يزعق، ويدور علي أي سبب.. يتلكك علي أي حاجة.. وفيه ستات قالت ان جوزها ما بياخدش رأيها في أي حاجة.. ويقول إنها مابتفهمش.. وان رأيها مش مهم »وإنها غبية«!
»وفيه ستات بيشتكوا إن جوزها إتجوز عليها أو بيخونها.. أو إنه ما بيصرفش عليها أو علي الأولاد.. أو انه بيمنعها من الخروج ومن التعليم أو من الشغل.
وفيه ستات اشتكت من ان زوجها أوقات يضربها وهي حامل.. والضرب بيكون بالإيد أو بالرجل أو بأي حاجة قصاد الرجل.. وساعات الضرب ده يسبب إصابات كبيرة.. وفيه زوجات عندها كسور أو جروح شديدة.. ده غير الكدماتوالتورمات.. وفيه حالات لازم تدخل فيها الزوجة المستشفي«!
>>>
لماذا يضرب الزوج المصري زوجته؟
> هل لأنه غير »متربي« علي معاملة المرأة معاملة جيدة؟
هل لأن الزوج في طفولته شاهد أبيه يضرب أمه؟ أم هل لغياب الوازع الديني عند هؤلاء الأزواج؟
> وهل هناك أسباب خاصة بالزوجة نفسها تدفع الزوج لأن يضربها؟!
> هل لأن الزوجة تهوي »الزن« علي خراب بيتها. وتحب أن تعامل زوجها »رأس برأس«، فهي تعمل وتشارك في المسئولية، ويجب أن يعاملها زوجها وكأنها رجل، ويصبح من حقها أن ترد عليه، وأن ترفع صوتها، وأن تجادل، وتفضل السيطرة والقوة، علي السلام في البيت؟!
هل لأن بعض الزوجات »نكديات« خلقة ربنا، ويعشقن النكد موت، وتظل الزوجة منهن تستفز زوجها بأي شكل. ولا حديث لها إلا عن المشاكل: تجعل زوجها يكره الدنيا ويكره نفسه.. ويكرهها.. فيضربها؟!
وضرب الزوجة جريمة ليس بعدها جريمة!
أنت عندما تضرب زوجتك، تقتل فيها الشعور بإنسانيتها. بأنها »بني آدم« مثلك. الضرب يوجعها، الضرب إهانة وتحقير وإذلال لها.
والزوجة المذلولة المضروبة لن تعرف الحب مرة أخري!
كل قلم علي وجه الزوجة.. لاعلاج له ولا يشفي أبدا، بل يظل خدشا كبيرا في نفسها وفي قلبها!
وكل شلوت تعطيه لزوجتك.. معناه أن تنسي تماما أن تطلب منها مرة أخري الحب والإخلاص!
والزوجة المضروبة لا تنتظر أن تكون من جديد. زوجة عادية. ولا أما مثالية يمكن أن تتحمل مسئوليات الأم وهي تصبح خرابة في البيت، وخرابة في المجتمع، ومقبرة تمشي علي قدمين!
وكثير من البيوت الخربانة حولنا، وهي في كل مكان، خربها زوج تخلي عن إنسانيته ورجولته ودينه.. وضرب المدام!
والزوج الذي يضرب زوجته ليس رجلا قويا، الحقيقة أنه ضعيف فعلا. لأنه يضرب زوجته، مستغلاً أنها امرأة. وأنها ضعيفة. وأولا وأخيرا أنه لا يوجد قانون يحاسب ويعاقب.
نريد قانونا ضد ضرب الزوجات!
الدكتورة »ع« شخصية نسائية معروفة في المجتمع، دكتورة جامعية، وسيدة مشهورة في البلد، مثال يحتذي للمرأة المصرية الناجحة، وهي من أسرة عريقة معروفة.
أما زوجها فقد لايقل عنها مستوي. أستاذ جامعي ورجل أعمال كبير. وهو أيضا سليل أسرة لها اسم قديم ومعروف.
وأما زواجهما قد استمر أكثر من ثلاثين عاما. وكل الناس يعتقدون أن هذا الزواج ناجح وسعيد.
وفجأة انكشف المستور دون مقدمات. شب خلاف بين الزوجين الشهيرين. لم يعرف أحد من الناس سر هذا الخلاف. الذي يبدو أنه انفجر فجأة بما لم يخطر علي بال الناس.
الزوج المحترم تشاجر مع زوجته المحترمة. ووصل الشجار إلي حد أنه اعتدي عليها بالضرب المبرح، وكأنه بلطجي في حي شعبي!
وأصيبت الزوجة المحترمة بإصابات شديدة. انكسر ذراعها ووضعه الأطباء في الجبس لكنها لم تفتح فمها بكلمة واحدة. وكتمت دموعها في عيونها. ودفنت ألمها وحزنها في قلبها.
لم تجرؤ المسكينة علي أن تخبر أحدا بأن زوجها بعد كل سنوات العشرة الزوجية، تحول فجأة إلي وحش مفترس. واعتدي عليها بالضرب، وكسر عظامها. وهي التي لم يضربها أبوها يوما قلما واحدا!
الدكتورة الجامعية التي ضربها زوجها، ليست هي الزوجة الوحيدة في مصر التي تتعرض للضرب في بيت الزوجية، بل إن ٠٤ زوجة مصرية من بين كل مائة زوجة، يضربها زوجها، يعني أقل من نصف الزوجات المصريات، يضربهن أزواجهن، وليس بالضرورة أن تكون الزوجة دكتورة معروفة لكي يضربها زوجها، بل أن معظمهن ربات بيوت عاديات. حتي زوجة البواب.. مضروبة هي الأخري!
>>>
وممكن جداً أن تكون هذه الأرقام الكبيرة. عن عدد الزوجات اللائي يضربهن أزواجهن ليست هي الحقيقية. بل قد تكون أقل، لأنه ليس كل الزوجات اللائي يضربهن الأزواج يقمن بالابلاغ، خوفاً من الفضيحة!
والحق أن الرجل المصري لايصحو من النوم فجأة ليوسع زوجته ضربا بالأيدي والأقدام وكل ما يطوله، الضرب يأتي أخيراً، ربما قبل الأخير والذي هو القتل!
قبل الضرب يمارس الزوج المصري عنفه ضد هذه المرأة الضعيفة. التي امتلكها بورقة عند المأذون، ويعاملها كأنها جارية اشتراها. قبل الضرب الحقيقي يضرب هذا الزوج زوجته نفسيا بالإهانة والتجريح!
»من أوراق مركز النديم للعلاج والتأهيل، برنامج الاستماع وإرشادات النساء«:
»فيه ستات قلن إن جوزها دايماً يحقرها ويشتمها قصاد العيال »الأهل« الجيران.. دايما يزعق، ويدور علي أي سبب.. يتلكك علي أي حاجة.. وفيه ستات قالت ان جوزها ما بياخدش رأيها في أي حاجة.. ويقول إنها مابتفهمش.. وان رأيها مش مهم »وإنها غبية«!
»وفيه ستات بيشتكوا إن جوزها إتجوز عليها أو بيخونها.. أو إنه ما بيصرفش عليها أو علي الأولاد.. أو انه بيمنعها من الخروج ومن التعليم أو من الشغل.
وفيه ستات اشتكت من ان زوجها أوقات يضربها وهي حامل.. والضرب بيكون بالإيد أو بالرجل أو بأي حاجة قصاد الرجل.. وساعات الضرب ده يسبب إصابات كبيرة.. وفيه زوجات عندها كسور أو جروح شديدة.. ده غير الكدماتوالتورمات.. وفيه حالات لازم تدخل فيها الزوجة المستشفي«!
>>>
لماذا يضرب الزوج المصري زوجته؟
> هل لأنه غير »متربي« علي معاملة المرأة معاملة جيدة؟
هل لأن الزوج في طفولته شاهد أبيه يضرب أمه؟ أم هل لغياب الوازع الديني عند هؤلاء الأزواج؟
> وهل هناك أسباب خاصة بالزوجة نفسها تدفع الزوج لأن يضربها؟!
> هل لأن الزوجة تهوي »الزن« علي خراب بيتها. وتحب أن تعامل زوجها »رأس برأس«، فهي تعمل وتشارك في المسئولية، ويجب أن يعاملها زوجها وكأنها رجل، ويصبح من حقها أن ترد عليه، وأن ترفع صوتها، وأن تجادل، وتفضل السيطرة والقوة، علي السلام في البيت؟!
هل لأن بعض الزوجات »نكديات« خلقة ربنا، ويعشقن النكد موت، وتظل الزوجة منهن تستفز زوجها بأي شكل. ولا حديث لها إلا عن المشاكل: تجعل زوجها يكره الدنيا ويكره نفسه.. ويكرهها.. فيضربها؟!
وضرب الزوجة جريمة ليس بعدها جريمة!
أنت عندما تضرب زوجتك، تقتل فيها الشعور بإنسانيتها. بأنها »بني آدم« مثلك. الضرب يوجعها، الضرب إهانة وتحقير وإذلال لها.
والزوجة المذلولة المضروبة لن تعرف الحب مرة أخري!
كل قلم علي وجه الزوجة.. لاعلاج له ولا يشفي أبدا، بل يظل خدشا كبيرا في نفسها وفي قلبها!
وكل شلوت تعطيه لزوجتك.. معناه أن تنسي تماما أن تطلب منها مرة أخري الحب والإخلاص!
والزوجة المضروبة لا تنتظر أن تكون من جديد. زوجة عادية. ولا أما مثالية يمكن أن تتحمل مسئوليات الأم وهي تصبح خرابة في البيت، وخرابة في المجتمع، ومقبرة تمشي علي قدمين!
وكثير من البيوت الخربانة حولنا، وهي في كل مكان، خربها زوج تخلي عن إنسانيته ورجولته ودينه.. وضرب المدام!
والزوج الذي يضرب زوجته ليس رجلا قويا، الحقيقة أنه ضعيف فعلا. لأنه يضرب زوجته، مستغلاً أنها امرأة. وأنها ضعيفة. وأولا وأخيرا أنه لا يوجد قانون يحاسب ويعاقب.
نريد قانونا ضد ضرب الزوجات!